ادعى الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في حادث إطلاق نار قال إنه طال "سيارة تقل عمالا فلسطينيين بينما كانوا في طريقهم إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم" جنوبي قطاع غزة.
وأضاف الجيش، عبر منصة إكس: "في وقت سابق من اليوم (الأربعاء)، ورد تقرير عن إطلاق نار على سيارة تقل عمالا فلسطينيين كانوا في طريقهم إلى العمل، عند معبر كرم أبو سالم من جانب غزة".
ولم تتوفر على الفور معلومة بشأن مصير العمال جراء إطلاق النار.
وأضاف الجيش أنه يتم التحقيق حاليا في ملابسات الحادث.
وادعى أن "معبر كرم أبو سالم مفتوح لمرور المساعدات الإنسانية ومستمر في نشاطه من جهة غزة".
وتزامنت المزاعم الإسرائيلية بشأن الحادث عند الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، مع إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها "قصفت تحشدات لقوات إسرائيلية في موقع كرم أبو سالم العسكري"، وذلك للمرة الثانية خلال أيام.
وقالت الكتائب، في بيان مقتضب عبر تلغرام: "قصفنا تحشدات قوات العدو في موقع كرم أبو سالم العسكري، بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملم".
وصباح الأربعاء، زعم الجيش الإسرائيلي إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بعد إغلاقه الأحد، وذلك لإدخال مساعدات إلى غزة، استجابة لطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
لكن هيئة المعابر في غزة نفت صحة إعادة المعبر، وقال المتحدث باسمها هشام عدوان، للأناضول إن "قوات الاحتلال تغلق معبر كرم أبو سالم التجاري، أمام حركة دخول المساعدات لقطاع غزة".
وأغلقت تل أبيب معبر كرم أبو سالم، الأحد الماضي، بزعم أن فلسطينيين أطلقوا عليه قذائف هاون؛ ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 11 آخرين.
لكن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قالت إنها استهدفت تجمعا لقوات إسرائيلية في موقع عسكري قرب منطقة كرم أبو سالم؛ ردا على الحرب المتواصلة على غزة.
وتتصاعد انتقادات دولية لإسرائيل وتحذيرات من تداعيات إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
